برج هاتف خلية 5G
تمثل أبراج الهواتف المحمولة من الجيل الخامس قمة البنية التحتية الحديثة للاتصالات، حيث تعمل كعنصر حاسم في تقديم الاتصال اللاسلكي فائق السرعة من الجيل التالي. تستخدم هذه الهياكل المتقدمة تقنية الإدخال المتعدد والإخراج المتعدد (MIMO)، حيث تضم مئات من الهوائيات الصغيرة التي تعمل في وقت واحد لنقل البيانات عبر ترددات مختلفة. تعمل البرج عبر ثلاثة نطاقات طيفية رئيسية: النطاق المنخفض (أقل من 1 جيجاهرتز)، النطاق المتوسط (1-6 جيجاهرتز)، والنطاق العالي (24-47 جيجاهرتز)، حيث يخدم كل منها أغراضًا محددة في نقل البيانات. يوفر النطاق المنخفض تغطية واسعة واختراقًا للمباني، بينما يقدم النطاق المتوسط مزيجًا متوازنًا من التغطية والسرعة. يوفر النطاق العالي، أو الموجة المليمترية، سرعات بيانات غير مسبوقة تصل إلى 20 جيجابت في الثانية. تدمج هذه الأبراج تقنية تشكيل الحزم المتطورة، التي توجه الإشارات بدقة إلى الأجهزة المتصلة، مما يحسن الكفاءة ويقلل من التداخل. تشمل البنية التحتية قدرات حوسبة متقدمة عند الحافة، مما يمكّن من معالجة البيانات في الوقت الحقيقي وتقليل زمن الانتظار إلى أقل من 1 مللي ثانية. يدعم هذا التصميم الثوري ما يصل إلى مليون جهاز متصل لكل كيلومتر مربع، مما يجعله ضروريًا للمدن الذكية، والمركبات المستقلة، ونظام إنترنت الأشياء (IoT).